أسرع حل لمشكلة كل يوم ألعاب الكومبيوتر

أسرع حل لمشكلة كل يوم ألعاب
الكومبيوتر

قد يقضي الطفل ساعات طويلة بمفرده يلعب
بألعاب الكومبيوتر، بامعان وتركيز، وقد تجمعه هذه الالعاب
مع اصدقائه لساعات، وقد تكون هذه الالعاب من اسهل النشاطات
التي يقدمها الاهل للطفل، فالابناء سينشغلون بها لساعات
طويلة، ويتركون للاهل فرصة للاهتمام بما يشغلهم، او يوفرون
علىهم عناء التفكير بنشاطات اخرى. وها هو الطفل قد اعتاد
على هذه الالعاب، فبعد العودة من المدرسة وبعد انجاز
الواجبات المدرسية وقبل تناول الطعام والخلود الى النوم،
يمضي وقته مع هذه الالعاب مما يرهق عينيه، فما هو
البديل؟
البداية
ان كنت تقدمين لطفلك لعبة من العاب
الكومبيوتر او انت بصدد التفكير بشراء واحدة له فعليك قبل
كل شيء ان تفكري ببعض النقاط المهمة:
* عمر طفلك.
*
طبيعته وشخصيته لاختيار اللعبة المناسبة له.
ـ اين
ستضعين هذه اللعبة؟ في غرفته ام في غرفة الجلوس؟
ـ
سلبيات وايجابيات تقديمها له.
ـ قدرتك على السيطرة
لتحديد الاوقات المناسبة للعب.
* اهمية لعبة كهذه في
حياة طفلك.
غالبية الاطفال تستهويهم العاب الكومبيوتر،
فإن لم يتعرف عليها فلا بد من ان يكون قد سمع عنها من خلال
احاديث رفاقه في المدرسة او من هم اكبر منه، والفضول هنا
سيدفعه للسؤال والتجربة، وان كانت ليست من هواياته، فهو لا
يريد ان يكون جاهلاً بما يعرفه رفاقه، وكأي شيء جديد يجذبه
فهو سيعتاده ومحاولة تحديد مدة لعبه ستكون صعبة لكن الام
تستطيع التوصل الى حل اذا ما راعت عدة مسائل كأداء الطفل
المدرسي وصحته وكذلك وضعه النفسي.
ضعي قانونا
كوني
حاسمة بالقانون الذي ستضعينه، وحاولي ان تفهمي طفلك لماذا
تحددين قانونا كهذا عليه الالتزام به؟ افهميه بأن التركيز
في شاشة التلفزيون يؤثر في سلامة نظره بسبب الاشعاع
والذبذبات اللونية والضوء، والاكثار منه سيضعف بصره ويرهق
عينه، بالاضافة الى ان شدة التركيز في الشاشة قد تسبب له
صداعا، اما المتاعب النفسية فقد تبدأ بالجهد النفسي،
فالطفل عند الخسارة سيشعر بالاحباط وقد يصبح متوترا احيانا
ويحاول جاهدا اعادة اللعب اكثر من مرة لمحاولة الفوز، اما
عند الفوز، فاصراره سيكبر للوصول الى مراتب متقدمة من
اللعبة.
لتفادي هذه الصراعات، اهتمي بالقانون الذي
ستضعينه وفقا لتعلق طفلك بهذه اللعبة وبناء على حالته
الصحية والنفسية ومستواه الدراسي.
* نصف ساعة الى خمس
واربعين دقيقة تكفي لان يستمتع طفلك بلعبته هذه
يوميا.
* اسمحي له أن يختار الوقت الذي يلعب به بعد
عودته من المدرسة كي لا يشعر بالظلم من تحديدك المدة فهو
قد حدد الوقت الامثل له.
* تجنبي ان يلعب قبل النوم
مباشرة فقد اثبتت الدراسات ان هذه الالعاب تحفز الذهن
وتسبب الارق.
* زيدي مدة اللعب قليلا في عطلة نهاية
الاسبوع، فلا مانع من ان تصل مدة لعبه الى الساعة ونصف
الساعة.
* ايام الامتحانات والمذاكرة المكثفة عليه
الابتعاد عن بهذه الالعاب والاستمتاع بها في عطلة نهاية
الاسبوع فقط.
* قسمي اوقات طفلك اليومية كي لا يشعر
بالفراغ ويتجه لهذه الالعاب مطالبا بوقت اكثر، فمثلا بعد
عودته من المدرسة الى حين ايوائه للفراش ما يقارب الخمس
ساعات قسميها مثلا:
ـ مدة تناول الطعام
ـ
المذاكرة
ـ المطالعة
ـ الاستحمام.
ـ ممارسة
هواية
قدمي البديل
عليك ان توفري لطفلك البديل
لتقللي من تعلقه بهذه الالعاب واحدى نصائح الخبراء هذا
المثال: «عند عطلة نهاية الاسبوع، ان لم تتمكني من اصطحابه
في فسحة في الهواء الطلق، حاولي ان تمارسي معه بعض
الهوايات، مثلا ان كان طفلك يحب الرسم فما المانع من ان
تجلسا وترسما معا؟ او حثي بقية افراد الاسرة لعمل مسابقة
مثلا في هواية او نشاط تحددونه معا.
خصصي ساعة للمطالعة
وكل فرد من الاسرة يمسك بكتاب مفضل ويبدأ مطالعته خلال
ساعة، مثلا ثم اقضوا ساعة اخرى بأن يتحدث كل شخص عما قرأه،
ويقدم ملخصا وملاحظات عما اعجبه في قراءته وما لم يعجبه،
وتذكري دائما ان العاب الكومبيوتر وان كانت مبهجة وتجذب
الطفل، لكنها تبعده عن كثير من النشاطات المفيدة والصحية
في الوقت نفسه.

المصدر: مجلة سيدتي